أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال المعارك الجارية جنوبي قطاع غزة. ووفقاً لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الرقيب عميت تساديكوف، البالغ من العمر 20 عاماً، والذي كان يخدم في الكتيبة 202 ضمن لواء المظليين، لقي حتفه جراء انفجار عبوة ناسفة في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأضافت المصادر العسكرية أن جندياً آخر من كتيبة الهندسة أصيب بجروح خطيرة في معركة أخرى دارت في نفس المنطقة. وقد تم نقل الجندي المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، مع الإشارة إلى أن حالته حرجة. وأكدت السلطات أنه تم إبلاغ عائلته بما حدث.
في هذا السياق، تأتي هذه التطورات ضمن تصاعد وتيرة المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تستمر العمليات العسكرية منذ عدة أيام. وتهدف العمليات إلى استهداف الأنفاق والبنية التحتية للفصائل المسلحة في القطاع، وخاصة في المناطق الجنوبية مثل خان يونس ورفح.
وتشهد المناطق الجنوبية من قطاع غزة تصعيداً ملحوظاً في الاشتباكات، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات مداهمة واسعة تهدف إلى تدمير مواقع تعتبرها معاقل للفصائل المسلحة. وتستخدم في هذه العمليات الدبابات والمدفعية الثقيلة، بالإضافة إلى الطائرات الحربية.
من جهته، أدان الجانب الفلسطيني هذه العمليات العسكرية، معتبراً أنها تصعيد خطير يهدف إلى زيادة التوتر في المنطقة. كما حذرت الفصائل الفلسطينية من أن استمرار هذه الهجمات سيؤدي إلى ردود فعل قوية، وأنها ستستخدم كل الوسائل المتاحة للدفاع عن القطاع.
وفي هذا السياق، تزداد المخاوف من اتساع نطاق الصراع ليشمل مناطق أخرى خارج حدود غزة، خاصة مع تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات. ومع ذلك، يبدو أن الأوضاع الميدانية تشير إلى استمرار العمليات العسكرية، وسط غياب أي بوادر للتوصل إلى تهدئة في المستقبل القريب.