عاد النائب البرلماني عزيز اللبار، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى الساحة السياسية بصورة تعكس إرادته القوية بعد تعرضه لاعتداء مسلح في بداية الشهر الجاري. هذا الحدث المؤلم لم يمنعه من مواصلة العمل السياسي، حيث ظهر خلال أشغال الدورة التاسعة والعشرين للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة في مدينة سلا، وهو يرتدي ضمادة على رأسه، مما يجسد عزيمته ورغبته في التفاعل مع قضايا الوطن.
العنف والتحديات التي واجهها اللبار لم تثنه عن استئناف نشاطه السياسي. فقد كان لحظة ظهوره في “برلمان البام” تأثير كبير، حيث لقي استقبالاً حاراً من زملائه الذين أعربوا عن دعمهم وتمنياتهم له بالشفاء العاجل. الأجواء خلال الفعالية كانت مليئة بالتضامن، حيث تم تبادل التهاني من قبل الحضور على عودته واستكمال مسيرته الحزبية.
اللبار، الذي يعتبر من الأوجه البارزة في حزبه، واجه تحدياً كبيراً على العديد من الأصعدة، بدءًا من الصحة الجسدية وانتهاءً بالتأثير النفسي للاعتداء. ومع ذلك، فإن عودته تشير إلى صمود لا يستهان به وإيمان قوي بأهمية المشاركة السياسية. الجرح الذي يحمله ليس فقط على جسده، بل أيضًا كرمز لمواجهة العنف ضد السياسيين، ما يسلط الضوء على ضرورة حماية القيم الديمقراطية والتعبير الحر.
إن ظهور اللبار في مثل هذا السياق يحمل رسالة قوية تعكس تقدم قضايا السلامة العامة وأهمية دعم الشخصيات السياسية في مواجهة التحديات المعقدة التي تعترض طريقهم. كما أن عودته تمثل نقطة انطلاق جديدة لحزب الأصالة والمعاصرة خلال المرحلة القادمة، حيث يمكن أن تلعب تجربته وتعافيه دوراً مهماً في تعزيز التلاحم بين أعضاء الحزب.
في الختام، يتضح أن عزيز اللبار، وإن واجه ظروفًا صعبة، إلا أنه يمثل مثالًا للصمود والإرادة القوية. نتطلع إلى رؤية المزيد من أنشطته وأفكاره في المستقبل، حيث أن عودته لن تكون مجرد استئناف للمهام السياسية، بل فرصة لطرح قضايا هامة وتحقيق تقدم في عدة مجالات تشكل جزءًا حيويًا من النقاشات الوطنية.