Le point diplomatique
أكد عمر هلال الممثل الدائم للمغرب بمنظمة الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء 25 يونيو 2025، بنيويورك إلى الحاجة العاجلة إلى تحمل مسؤولية الجماعية من أجل حماية الشعوب من الفضائع .
وخلال كلمة ألقاها السيد عمر هلال بمشاركة المغرب في مجموعة الأصدقاء المعنية بمسؤولية الحماية أن الأمر يتعلق بالإلتزام التاريخي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أجل الحماية من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ووالتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية
وخلال النقاش العلني للإعتماد الأمم المتحدة شدد عمر هلال على أهمية التركيز على السياسات والممارسات التي تعزز القدرات في مجال الوقاية من الأزمات والتصدي لها مع ضرورة تعبئة الإرادة السياسية وشدد هلال على وجوب مسؤولية الحماية أن تكون في صلب العمل المشترك الرامي إلى النهوض بالسلم والأمن، وحقوق الإنسان والتنمية، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.
وأشار السفير إلى مبادرة “الأمم المتحدة 80″، التي تم إطلاقها مؤخرا بغية تمكين المنظومة الأممية من الاضطلاع بمهامها بفعالية أكبر، مبرزا أهمية حفاظ هذه المبادرة على المهام الأساسية للمنظمة الأممية التي تدعم السلم والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، والتي تعد ضرورية من أجل حل النزاعات الإقليمية، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية، وتعزيز قدرات الأمم المتحدة في مجال الوقاية من جرائم الفظائع.
وفي نفس السياق أشار الأمين العام للأمم المتحدة،” أنطونيو غوتيريش،” في معرض تقديمه لتقريره الـ17 حول مسؤولية الحماية، إلى أن التهديدات الناشئة، من قبيل الاستخدامات العسكرية للتكنولوجيات الحديثة وانتشار الأسلحة المتطورة، تستدعي ملاءمة دائمة من أجل تفادي ارتكاب الجرائم الفظيعة وحماية الشعوب.
كما شدد على ضرورة إدراك أن مسؤولية الحماية ليست مجرد مبدأ، بل “ضرورة أخلاقية، متجذرة في إنسانيتنا المشتركة وميثاق الأمم المتحدة”، مضيفا أنه “لا يوجد مجتمع بمنأى عن خطر الجرائم الفظيعة”.
وجدد الدول الأعضاء على وجوب اتخاذ مبادرات ملموسة، وتعزيز آليات وقاية الشعوب من الحروب ، وجعل حماية الشعوب في صلب السياسات الوطنية والإقليمية، مضيفا أن “الحماية ليست طموحا، بل تتطلب عملنا، فرديا وجماعيا”.