شهدت مدينة مراكش، الوجهة السياحية المغربية الشهيرة، فضيحة جديدة هزت أركانها، حيث كشفت السلطات الأمنية عن وجه آخر مخفي وراء بعض محلات التدليك التي تحولت إلى أوكار للدعارة.
عملية أمنية دقيقة، استندت إلى معلومات موثوقة، أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص، بينهم مسير المحل وخمس فتيات، بعد العثور على أدلة دامغة تثبت ممارسات جنسية غير مشروعة داخل هذا المحل.
الفضيحة التي فجرتها هذه العملية، أثارت غضب واستياء واسعين في صفوف المواطنين والفعاليات المدنية، الذين عبروا عن استيائهم من استغلال بعض المحلات التجارية لأغراض مخالفة للقانون والأخلاق، وتشويه لصورة المدينة الحمراء.
تدليك أم فخ؟
تحت ستار التدليك والعناية بالجسم، كانت هذه الشبكة تعمل في الخفاء، مستغلة حاجة بعض الأشخاص للراحة والاسترخاء، لتزج بهم في عالم من الرذيلة والفاحشة.
تسجيلات الفيديو التي تم ضبطها، كشفت عن تفاصيل صادمة عن هذه الممارسات غير القانونية، مما أثار تساؤلات حول مدى انتشار هذه الظاهرة في المدينة، وهل هناك شبكات أخرى تعمل بنفس الطريقة.
تحقيقات مكثفة تكشف المزيد:
السلطات الأمنية، التي أطلقت تحقيقات واسعة النطاق في هذه القضية، تعمل جاهدة لكشف جميع خيوط هذه القضية، وتحديد المسؤوليات، ومعرفة مدى تورط أشخاص آخرين في هذه الشبكة.
كما تسعى إلى التحقق من وجود شبكات أخرى تعمل بنفس الطريقة، وتتخذ الإجراءات اللازمة لوقف نشاطها وضربها بيد من حديد.
مراكش تستنكر وتطالب بالمزيد من الرقابة
هذه الفضيحة، التي تأتي في سياق الجهود التي تبذلها السلطات لمكافحة الجريمة المنظمة، كشفت عن الحاجة إلى مزيد من اليقظة والرقابة على بعض الأنشطة التجارية، خاصة تلك التي تستهدف السياح.
كما أكدت على ضرورة تضافر جهود مختلف الأطراف، من سلطات وأجهزة أمنية وفعاليات مدنية، للقضاء على هذه الظواهر التي تشكل تهديدًا للأمن والأمان الاجتماعي.