جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

قبرص التركية.. رئيس البرلمان يستنكر إرسال بريطانيا جنودا إضافيين إلى الجزيرة

Le point diplomatique

أنكر رئيس برلمان جمهورية شمال قبرص التركية زورلو توره، إرسال بريطانيا 700 جندي إضافي إلى الجزيرة، بحجة إجلاء مواطنيها من لبنان نتيجة التصعيد الإسرائيلي.

 

وقال توره في حديث للأناضول، إن الولايات المتحدة وبريطانيا زادتا وجودهما العسكري في قبرص مؤخرا.

 

ولفت إلى أنه بالرغم من أن البلدين عضوان دائمان بمجلس الأمن، إلا أنهما بدلا من العمل على وقف إراقة الدماء في غزة يقدمان مساعدات سياسية وعسكرية لإسرائيل.

 

وأشار إلى أن “قبرص الرومية أيضا تقدم الدعم لإسرائيل التي تواصل هجماتها على غزة”.

 

وأفاد أن قبرص الرومية تسعى لزيادة التوتر في المنطقة بدعم من بريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى.

 

وانتقد توره إرسال بريطانيا 700 جندي إضافي إلى الجزيرة، مؤكدا أن هذا الأمر “لا يمكن تفسيره فقط بذريعة إجلاء مواطنيها من لبنان”.

 

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

 

وأردف توره أن بريطانيا لا ترسل جنودا فحسب، بل ترسل أيضا سفنا حربية وطائرات وغواصات إلى قبرص.

 

وقال: “يبدو أن هذه التعزيزات تجري حاليا تحسبا لخطر انتشار الحرب في المنطقة”.

 

وتابع: “بريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي متواطئة في الإبادة الجماعية في غزة. وبدلا من وقف الهجمات الإسرائيلية، فإنهم يدعمونها”.

 

ومنذ 8 أكتوبر، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.