قمة ثلاثية بين الأردن وقبرص الرومية واليونان لمناقشة التعاون وتطورات المنطقة
Le point diplomatique
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وفق بيان الديوان الملكي الأردني.
وقال البيان إن القمة بحثت “سبل تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في مختلف المجالات، والبناء على العلاقات المتينة التي تجمعها، فضلا عن بحث المستجدات بالمنطقة”.
وأكدت “أهمية الاستفادة من فرص التعاون الإقليمي، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة والسياحة”.
كما شددت على “أهمية التركيز على التشبيك الاقتصادي بين الدول الثلاث، وتعزيز التعاون في مواجهة آثار التغير المناخي، بما في ذلك الكوارث الطبيعية والجفاف والتصحر وحرائق الغابات”.
وشهد القادة الثلاثة “توقيع ثلاث مذكرات تفاهم لتحفيز استثمارات القطاع الخاص، وتعزيز استدامة مصادر المياه، وزيادة التعاون في مجال التعليم”، وفق المصدر ذاته.
ونقل البيان عن الملك عبد الله، قوله إن المملكة “حريصة على تعزيز العمل المشترك مع قبرص الرومية واليونان”.
وأعرب عن تطلع الأردن لاستضافة القمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية المقبلة، وفق ذات البيان الذي لم يحدد موعدا لذلك.
يشار إلى أن هذه القمة الرابعة التي تجمع الدول الثلاث، حيث عقدت القمة الأولى بنيقوسيا في يناير/ كانون الثاني 2018، تبعتها أخرى استضافتها عمّان في أبريل/ نيسان 2019، والثالثة عقدت بأثينا في يوليو/ تموز 2021.
وبدأ التعاون الثلاثي بين الأردن وقبرص الرومية واليونان عام 2018 في سبيل توسيع فرص التعاون الاقتصادي والبناء على العلاقات المتينة التي تربط هذه الدول.
** غزة ولبنان
وعن تطورات المنطقة، قال البيان إن الأطراف الثلاثة شددت على “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، وتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع”.
وحذروا من “خطورة أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون (الإسرائيليون) المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية (المحتلة)”، مؤكدين على “ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وبموازاة الإبادة في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 797 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و600، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
في السياق، شدد ملك الأردن على “ضرورة مواصلة الجهود لضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان”، معربا عن “دعم الأردن للبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه”، وفق البيان ذاته.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل عند الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.