قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش إن “أنقرة ستواصل دفاعها عن المساواة السيادية لجمهورية شمال قبرص، وستواصل جهودها الدبلوماسية على المنابر الدولية من أجل الاعتراف الكامل بها”.
جاء ذلك في كلمة، الثلاثاء، خلال “ندوة قبرص الدولية بمناسبة الذكرى الـ 50 لعملية السلام”، في جامعة إسطنبول.
وأكد أن تركيا لم ولن تترك القبارصة الأتراك وحدهم مهما كانت الظروف، وستواصل جهودها لنيلهم الاعتراف الدولي بدولتهم.
قورتولموش أضاف أنه لا يمكن تصور تخلّي تركيا عن “قبرص التي هي جزيرة وقاعدة شرقي المتوسط”.
وشدد على أن الدولة التركية لو لم تنفذ عملية السلام قبل 50 عاما، لكان مصير قبرص اليوم كمصير غزة، تواجه الإبادة الجماعية.
وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا “عملية السلام” في الجزيرة بعد أن شهدت انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 من الشهر نفسه.
وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة الأتراك.
وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/ آب 1974، ونجحت العمليتان في تحقيق أهدافهما، وأبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/ أيلول من العام ذاته.
وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية” في الشطر الشمالي من الجزيرة، وانتخاب الراحل رؤوف دنكطاش رئيسا للجمهورية التي باتت تعرف باسم جمهورية قبرص التركية.