صرح روبرت ف. كينيدي جونيور،يوم أمس الجمعة، انسحابه من السباق الرئاسي الأمريكي ودعمه للمرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة فينيكس بولاية أريزونا. ويأتي هذا القرار قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ما يشير إلى تحولات غير متوقعة في مسار السباق الرئاسي.
روبرت كينيدي جونيور، الذي كان في الأصل ديمقراطيًا، قرر الانسحاب من الحزب الديمقراطي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بسبب خلافاته مع توجهات الحزب. أوضح كينيدي أنه دخل السباق كمستقل بناءً على قناعاته الخاصة بضرورة تغيير النهج السياسي في الولايات المتحدة. وأشار إلى أن قرار دعمه لدونالد ترامب جاء نتيجة توافق رؤى الاثنين حول عدد من القضايا الأساسية.
كينيدي أكد في حديثه أنه يعارض بشدة تورط الولايات المتحدة في “حروب لا نهاية لها”، مثل الحرب الأوكرانية. وأوضح أن موقف ترامب المناهض للحرب كان السبب الرئيسي لدعمه. وقال كينيدي: “يقول ترامب إنه سيستأنف المفاوضات مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لإنهاء الحرب عندما يتولى منصب الرئاسة، هذا وحده يجعلني أؤيد حملته”.
يذكر أن ترامب سبق وأعلن خلال المناظرة الرئاسية مع الرئيس الحالي جو بايدن، أنه بمقدوره إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة إذا فاز في الانتخابات. وقد انتقد ترامب في المناظرة المساعدات المالية الضخمة التي أنفقتها الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا، معتبرًا أن كييف “لا تفوز بالحرب”، مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية.
انسحاب كينيدي ودعمه لترامب من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على مسار الانتخابات الرئاسية. كينيدي، الذي كان يعد مرشحًا بارزًا بين المستقلين، يجلب قاعدة من المؤيدين الذين قد ينضمون الآن إلى حملة ترامب. ومع استمرار العد التنازلي للانتخابات، قد يكون لهذا التحول تأثير كبير على نتائج الانتخابات في نوفمبر المقبل.
في الختام، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير انسحاب كينيدي ودعمه لترامب على توجهات الناخبين في الأشهر القادمة. ومع اقتراب موعد الانتخابات، سيزداد التركيز على كيفية تطور التحالفات السياسية وانعكاساتها على السباق نحو البيت الأبيض.