جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

ليبيا ترفض الانضمام للجزائر وتتمسك بوجود المغرب في الإتحاد المغاربي

Le point diplomatique

انظمت ليبيا رسميا لموريتانيا ورفضت مخطط الجزائر، أول أمس الأربعاء ، الذي يستهدف الدول المغاربية وزعزعة الدول المجاورة ، كما كان متوقعا أنها سترفض أي مبادرة من هذا القبيل بدون المملكة المغربية. 

وأكد المجلس الرئاسي الليبي، رفض أي محاولة هدفها تفكيك المنطقة، مع تمسك طرابلس بالإتحاد المغاربي ، التي تم تأسيسه سنة 1989 والذي يضم المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا. 

هذا التأكيد الليبي، ينسف مخطط النظام العسكري الجزائري الخبيث، في تأسيس تكتل مغاربي جديد يتكون من ثلاثة دول وهي (الجزائر وتونس وليبيا) واستبعاد المغرب وموريتانيا.

حيث صرح عبد المجيد تبون، في حوار صحفي مؤخرا، بأن هناك إتفاق، جزائري تونسي ليبي، لخلق كيان شمال إفريقي، والباب مفتوح أمام جميع الدول للانضمام إليه، ولا يستهدف دولة بعينها.

وقد خلف هذا التصريح، استغراب العديد من الخبراء، وردود أفعال وسط الشعوب المغاربية، الرافضة لهذه المبادرة الجزائرية التي تحاول تقسيم المنطقة وإفشال، الحلم المغاربي، وزعزعة الاستقرار والثقة بين دول الجوار وتوريط ليبيا وتونس في لعبة جزائرية سياسية مكشوفة.

وللاشارة، أكدت ليبيا تمسكها باتحاد المغرب العربي، مطالبة بالعمل على تفعيله، مع رفض للمبادرة التي أطلقها الرئيس الجزائري، والتي تهدف إلى تأسيس تكتّل مغاربي جديد يستثني المغرب وموريتانيا.

وقد أفاد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي إلى أنه “التقى الأربعاء بالطاهر الباعور المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي والذي قدم إحاطة كاملة عن آخر المستجدات السياسية وأطلعه على نتائج عمل زيارته لعدد من الدول وحضوره لبعض اللقاءات الدولية”.

وتابع المكتب الإعلامي أنه “من بين الملفات التي تم التطرق إليها لأوضاع السياسية بالمنطقة ودور الإتحاد الأفريقي فيها”، مضيفا أنه “تم التأكيد على العمل على تفعيل دور إتحاد المغرب العربي”، مع التأكيد بتمسك ليبيا بالاتحاد المغاربي، الذي تأسس في العام 1989 ويضم كلاّ من موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا.

وفي هذا الصدد، سبق أن صرح إدريس أحميد، إعلامي وخبير في الشأن السياسي المغاربي من ليبيا،  حول هذه المبادرة الجزائرية، قائلا: “نسأل في ظل هذه المبادرة ماهو مصير اتحاد المغرب الكبير هذا الإتحاد الذي تأسس وهو حلم شعوب المنطقة ويلقى كل التأييد وهو اتحاد حتمي يربط شعوب ودول هذه المنطقة وخاصة أن هذا الإتحاد يحتاج الى تفعيل”.

كما وجه الخبير الليبي إدريس أحميد، رسالة إلى المجلس الرئاسي، قائلا: “اعتقد أن المجلس الرئاسي يجب عليه أن يلعب دور مهم في تقريب وجهات النظر والتذكير في هذه المبادرة ويجب أن يتم تفعيل اتحاد المغرب الكبير”.

كما أشار، إن هذه المبادرة ولدت ميتة وغير معقولة، وعلى المجلس الرئاسي أن لا ينساق وراء هذه المبادرة.. وعليه التمسك بالإتحاد المغاربي.

مؤكدا بأن “المغرب دولة مهمة ومحورية لليبيا والمغرب تحظى بعلاقات متميزة مع ليبيا، والمغرب له دور بارز ومهم في احتضان الروافد السياسية الليبية وهي قبلة لكل الأطراف”.

وقد حذر الناشط الحقوقي خبير في الشأن المغاربي عثمان بنطالب، قائلا: “بأن هذه خطوة تعتبر خطيرة وسابقة، وبتوجيهات عسكرية ومباركة استخباراتية جزائرية، قررت الجزائر  إنشاء، إتحاد مغاربي جديد، يتأسس من ثلاث دول ثم يتم توسيعه، بهدف ضم كل من مليشيا البوليساريو و انفصاليي الريف، تحت مسمى إتحاد شمال إفريقيا، واقصاء الدولة الشرعية..”.

مؤكدا، الجزائر تورط ليبيا وتونس في إنشاء كيان مغاربي لإدراج البوليساريو وانفصاليي الريف.

وأضاف، بنطالب “تبون سيستمر في رئاسة الجزائر، من أجل الإشراف على مخطط كبير، وضعه النظام العسكري، الذي يهدف إلى تفكيك المنطقة، واعطاء الشرعية لكيانات انفصالية، لزعزعة استقرار المنطقة”.