يلتقي المنتخب الوطني المغربي مع نظيره الجنوب إفريقي ، اليوم الثلاثاء 30 يناير الجاري ، على الساعة التاسعة مساءً ، في اطار دور ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية ، المنظم في الكوت ديفوار ، لسنة 2023.
و تأتي هذه المباراة في ظل تنافس سياسي حاد بين البلدين ، حيث تدعم جنوب إفريقيا جبهة البوليساريو الانفصالية، التي تطالب باستقلال الصحراء المغربية عن المغرب .
و أمام هذا الوضع ؛ يُطرح سؤال واحد حول مدى تداخل و ترابط ما هو سياسي بما هو رياضي في موقعة المغرب و جنوب إفريقيا.
و في هذا الإطار قال خالد الشيات ، أستاذ القانون الدولي و العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول في وجدة، إن “الأصل في التظاهرات الرياضية هو تواصل الشعوب وتمتين العلاقات، و دعم السلمية، و التنافس الشريف…، و غيرها من القيم التي تحملها الرياضة”.
و أضاف أن “هذه القيم تنعكس كآليات أساسية و قواعد قانونية، تجرم جميع أنواع التدخل السياسي فيما هو رياضي”، لافتا إلى أن “مباراة المغرب و جنوب أفريقيا لن تخرج عن هذا النسق الرياضي، لاسيما و أنها ليست الأولى التي تجمع الفريقين”.
و تابع أستاذ القانون الدولي قائلا: “إن شعب جنوب إفريقيا يميز بين ما هو رياضي وما هو سياسي. وبالتالي، فإن المقابلة ستكون في هذا النسق و الاتجاه”.
ثم أعرب الشيات عن أمله في أن يفوز المنتخب المغربي على نظيره الجنوب أفريقي، قائلا: “هذا الفوز سيحقق لنا فرحا مضاعفا”.
و تجدر الإشارة إلى أن “أسود الأطلس” لعبوا ، إلى حدود الساعة، 3 مباريات منذ بداية “كان 2023″، حيث فازوا في مقابلتين اثنتين و تعادلوا في واحدة ، على أمل التغلب على جنوب أفريقيا و المضي قدما في هذا العرس الكروي الإفريقي .