مجلة بريطانية تبرز دور ميناء طنجة المتوسط في تعزيز النمو الإقتصادي للمغرب
Le point diplomatique
سلطت مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه ميناء طنجة المتوسط، في ترسيخ مكانة المغرب كقوة صناعية وتجارية ناشئة، مؤكدة أن البنية التحتية المحيطة بالميناء تعكس حجم التحول الإقتصادي الذي تشهده المملكة. وفي مقال نشر أمس الخميس بعنوان “المغرب أصبح قوة تجارية وصناعية”، أشارت المجلة إلى أن الطريق المؤدي إلى الميناء يمر عبر حقول شاسعة من محطات الطاقة الريحية، والشمسية، بالإضافة إلى مناطق اقتصادية خاصة، جهزت لإستقطاب الإستثمارات في الصناعات الموجهة للتصدير.
واستعرضت المجلة، أن ميناء طنجة المتوسط، الذي يشهد توسعات مستمرة منذ إطلاقه، يعد نقطة انطلاق رئيسية للسفن، التي تنقل المركبات وقطع الغيار والمكونات الصناعية نحو أوروبا، مع تردد رحلة بحرية كل ساعة تقريبا. وأكد التقرير أن هذا النموذج الصناعي المتكامل، يعكس سياسات المغرب القائمة على دعم الإستثمار وتطوير البنية التحتية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مشيرًا إلى أن الموقع الجغرافي لطنجة، بين المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط يجعلها مركزًا لوجستيًا استراتيجيًا بين القارتين.
وتعد إشارة المجلة إلى مياء طنجة المتوسط، جزءًا من عرض أوسع لتجربة المغرب في القطاع الصناعي، التي مكنت المملكة من جذب استثمارات تفوق 40 مليار دولار، منذ سنة 2020، وجعلتها واحدة من أكبر المصدرين إلى السوق الأوروبية، في مجالات صناعة السيارات، وقطع الغيار، وفقًا لتقرير “ذي إيكونوميست”.