معاناة طالبي الفيزا مع السماسرة تجر وزير الخارجية للمسائلة البرلمانية
Le point diplomatique
سأل الفريق الحركي على وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حول كيفية الحد من احتكار السماسرة لمواعيد التأشيرة إلى الدول الأوروبية. ويأتي هذا التساؤل في سياق معاناة عدد كبير من المغاربة الراغبين في السفر إلى أوروبا، خاصة إلى إسبانيا، من صعوبة الحصول على مواعيد التأشيرة بسبب وجود شبكات من السماسرة التي تستحوذ على هذه المواعيد ثم تقوم ببيعها بأسعار باهظة.
أشار رئيس الفريق الحركي إلى أن هذه الظاهرة أصبحت تمثل تحديًا كبيرًا، خاصة للأشخاص الذين يسعون للحصول على تأشيرة لأسباب مثل التجمع العائلي، متابعة الدراسة، أو تلقي العلاج الطبي. وأكد أن هذه الشبكات لا تعمل فقط على تعطيل مصالح المواطنين، بل تؤثر أيضًا على سمعة النظام الإلكتروني المخصص لحجز المواعيد.
وبالنظر إلى خطورة هذه الممارسة غير القانونية، تساءل الفريق النيابي عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من هذه الظاهرة. ومن بين الحلول التي اقترحها الفريق تعزيز الأمن السيبراني واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظام الحجز الإلكتروني. ويهدف ذلك إلى توفير حماية أفضل وشفافية أكبر، مما يضمن حصول المواطنين على مواعيد التأشيرة بطريقة عادلة ودون تدخل من السماسرة والوسطاء.
كما شدد الفريق النيابي على أهمية اتخاذ خطوات فعالة لمواجهة هذا التحدي. وأكد على ضرورة أن تشمل هذه الإجراءات التعاون بين الجهات المعنية وتطوير نظام رقابي صارم لضمان تنفيذ هذه التدابير. فقط من خلال جهود مشتركة يمكن الحد من هذه الظاهرة التي تعرقل مصالح المواطنين وتقوض الثقة في النظام الإلكتروني.