وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، اليوم الثلاثاء، أن عدداً من المدنيين استُشهدوا وأصيبوا وجرى انتشال آخرين كانوا تحت الأنقاض إثر استمرار قصف الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مسعفون بنقل جثمان شهيد، فضلا عن مصاب جراء استهداف مسيَّرة إسرائيلية دراجة نارية بشارع صلاح الدين قرب منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقالت الوكالة إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت عدة قذائف صوب منطقة ميناء الصيادين غربي مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذائف على حي تل الهوى جنوب غرب المدينة.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت استشهاد 40 فلسطينيّاً وإصابة 71 آخرين في 3 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع خلال آخر 24 ساعة.
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، نقل مسعفون جثامين أربعة شهداء جراء قصف الاحتلال مجموعة مواطنين في شارع الأبراج بمنطقة تل الهوى، جنوب مدينة غزة، إلى المستشفى المعمداني في المدينة.
كذلك استُشهد شابان جراء استهداف طائرات الاحتلال مجموعة مواطنين في منطقة الضابطة الجمركية جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. وفجر اليوم، استُشهدت طفلة وسط قطاع غزة متأثرة بقصف إسرائيلي سابق كان قد طال مخيم النصيرات.
إخلاء ومقبرة جماعية
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب، أمس الاثنين، أهالي وسط مدينة خان يونس و9 أحياء فيها، بإخلائها تمهيداً لشن عدوان عليها، رغم أن عدوانه الجوي لم يتوقف على هذه المناطق خلال الأيام الماضية.
في غضون ذلك، استحدثت وزارة الصحة في غزة مقبرة جماعية لدفن جثامين كان الاحتلال سلّمها خلال ساعات صباح أمس، عبر الصليب الأحمر.
وتسلّم الفلسطينيون جثامين نحو 80 شهيداً دون أن يحصلوا على أي معلومة من الاحتلال بشأنها، إذ صورت وزارة الصحة الجثامين قبل دفنها، لعرضها على عائلات تبحث عن مفقودين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتسلم فيها الجانب الفلسطيني جثامين فلسطينيين كانت محتجزة لدى إسرائيل، فقد سبق واتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسرائيل بسرقة أعضاء من الجثامين المستعادة، دون وجود رد إسرائيلي على ذلك.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة، خلَّفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.