فيما جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه من ضرورة اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، من أجل القضاء على حماس ، وذلك سواء بصفقة او بدونها ، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من خطورة أي عملية عسكرية في رفح.
ونبه، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قصر الحسينية الثلاثاء، من أن “الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها”، وفق ما أفاد الديوان الملكي الأردني على منصة “إكس”.
كما شدد على “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والتحرك لوقف الكارثة الإنسانية”.
“عدم التأخر” في قبول مقترح الهدنة
من جانبه حض بلينكن حماس على قبول مقترح ينص على وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن، تتهيأ الحركة لإعلان ردها عليه.
وقال في تصريح لصحافيين في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمّان: “لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل قد حان الآن”، مضيفاً: “نود أن نرى في الأيام المقبلة هذا الاتفاق يتم تنفيذه”، حسب فرانس برس.
كما سُئل بلينكن بشأن توعد نتنياهو بالمضي قدماً في هجوم بري على مدينة رفح، إلا أنه لم يشأ الرد على نحو مباشر على السؤال، واكتفى بالإشارة إلى أن تركيز واشنطن منصب على التوصل لاتفاق هدنة بوساطة مصرية وقطرية.
“ليست خياراً مطروحاً”
وكان نتنياهو قد أكد بوقت سابق الثلاثاء أن إسرائيل “ستنفذ عمليتها ضد حماس في رفح سواء جرى التوصل لاتفاق بشأن الأسرى أم لم يتم التوصل له.”
كما اعتبر أن “فكرة إنهاء الحرب قبل تحقيق الأهداف ليست خياراً مطروحاً”، وفق قوله.
كذلك زعم أن عملية إجلاء المدنيين من المدينة الجنوبية بدأت، تمهيداً لشن هجوم بري، حسب ما نقل عنه موقع “واي نت” الإسرائيلي.
غير أن المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، كشف الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية لم تطلب من النازحين الفلسطينيين حتى الآن إخلاء رفح.
أتت تصريحات نتنياهو بينما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتي السبت أن بلاده “قد تؤجل التوغل المزمع في رفح في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين”.
لا مكان آمناً
يذكر أن العديد من المنظمات الأممية والإغاثية فضلاً عن أغلب الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الحليف الأساسي لتل أبيب، كانت أعربت عن قلقها من اقتحام تلك المدينة التي تؤوي أكثر من مليوني فلسطيني نزحوا من مناطق عدة في شمال ووسط غزة.
كما أكدت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً ألا مكان آمناً في كامل القطاع يلجأ إليه أهل رفح، فيما التقطت الأقمار الاصطناعية صوراً تظهر نصب مئات الخيم البيضاء في خان يونس جنوب غزة.