أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة،اليوم السبت، عن نفاد 60 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية و83 بالمئة من المستهلكات الطبية بسبب الحرب المستمرة وسيطرة إسرائيل على المعابر وإغلاقها. الوزارة حذرت في بيان عبر منصة تلغرام من تداعيات أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية غير المسبوقة على حياة المرضى والمصابين، مشيرة إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية تواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمهمات الطبية.
وأوضح البيان أن 60 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية و83 بالمئة من المستهلكات الطبية قد نفدت من مستودعات الوزارة، مما يهدد بتوقف كامل للخدمات العلاجية. من بين أبرز الخدمات المهددة بالتوقف الطوارئ، والعمليات، والعناية المركزة، وغسيل الكلى، والرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية. كما ناشدت الوزارة المؤسسات الدولية والأممية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية.
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على قطاع غزة، حيث تقطع الكهرباء وتمنع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة، بالإضافة إلى وقف إمدادات الماء والاتصالات والمواد الغذائية والعلاج، وإغلاق المعابر. تقتصر المساعدات التي تدخل إلى غزة حاليًا على مستلزمات طبية ومساعدات دولية محدودة تمر عبر إسرائيل، والتي لا تكفي لتلبية احتياجات سكان القطاع الذين يعانون أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية.
بمساندة من الولايات المتحدة، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 133 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود. الحرب تسببت في دمار هائل ومجاعة قاتلة في القطاع. ورغم القرارات الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورًا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، تواصل إسرائيل تجاهل هذه القرارات، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.