صرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، إصابة معتقل فلسطيني سابق بمرض سرطان الدم، بعد إطلاق سراحه بأسبوع من سجون إسرائيل التي قضى فيها 5 أشهر.
وقالت الهيئة الفلسطينية (حكومية)، في بيان، إن الفحوص الطبية أكدت إصابة المعتقل السابق إسماعيل يوسف طقاقطة (40 عاماً) بسرطان الدم، بعد قضائه خمسة شهور في سجن إسرائيلي قبل الإفراج عنه منذ أسبوع.
وأضافت أن “طقاقطة، وهو أب لأربعة أبناء، سبق أن تعرض للاعتقال، لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية، في شهر مارس/ آذار من العام الجاري”.
وتابعت: “في المدة الأخيرة من اعتقاله في سجن عوفر (غربي رام الله)، طرأ تدهور على وضعه الصحيّ، ونُقل إلى مستشفى إسرائيلي (لم تحدده)، وجرى الإفراج عنه من المستشفى”.
ولفتت إلى أن طقاطقة “ضحية جديدة للجرائم الطبيّة التي تنفذها منظومة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى والمعتقلين، إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة التي صعّدت منها بعد السابع من أكتوبر”.
وحمّلت الهيئة الفلسطينية إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن الوضع الصحيّ الخطير الذي يواجهه الأسير السابق طقاطقة، وعن مصير آلاف الأسرى الذين يواجهون إجراءات ممنهجة تهدف إلى قتل الأسرى”.
وفي بيان سابق للهيئة، أوضحت أن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما يزيد على 10 آلاف و400 مواطن من الضفة بما فيها القدس، مع الإشارة إلى أن هذا العدد لا يشمل معتقلي القطاع.
ومنذ اندلاع الحرب تحدثت منظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية ودولية عن تردي الأوضاع في السجون الإسرائيلية، ولا سيما في “سدي تيمان” سيئ الصيت جنوبي إسرائيل.
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.