وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون غدا الخميس الوضع بأوكرانيا وقطاع غزة
Le point diplomatique
سيجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل غداً الخميس، لمناقشة الوضع الراهن في أوكرانيا وقطاع غزة. ووفقاً لمراسل الأناضول، فإن الاجتماع سيشمل تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية الحالية في إطار اجتماع “غيمنيش” غير الرسمي.
تُعقد اجتماعات “غيمنيش” كمنصة تشاورية تهدف إلى تطوير رأي واستراتيجية مشتركة بين الدول الأعضاء دون اتخاذ قرارات ملزمة. تُعقد هذه الاجتماعات في عاصمة الدولة التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي كل ستة أشهر.
من المتوقع أن يتناول الوزراء في هذا الاجتماع سبل دعم كييف استعداداً لفصل الشتاء، خاصة في ظل الهجمات الروسية على خطوط الطاقة الأوكرانية. كما سيبحثون كيفية متابعة جهود مؤتمر السلام الدولي الذي عقد في سويسرا في يونيو/حزيران الماضي، بالإضافة إلى زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا. يتضمن ذلك مناقشة الوسيلة المالية الجديدة للاتحاد الأوروبي، المسماة “صندوق مساعدات أوكرانيا”.
أما بالنسبة للشرق الأوسط، فسيتناول الاجتماع الوضع في غزة والضفة الغربية، ويبحث عن سبل للحد من الصراع. سيناقش الوزراء أيضاً المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس بشأن تبادل الأسرى وجهود وقف إطلاق النار في غزة. كما سيبحثون تداعيات الوضع في لبنان وضرورة دعم هذا البلد.
ومن المتوقع أن يعرض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، على جدول الأعمال مسألة فرض عقوبات على أعضاء الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالعنف المرتكب من قبل المستوطنين في الضفة الغربية، وهو الموضوع الذي أشار إليه في تصريحات سابقة.
سيتم أيضاً مناقشة التفاصيل المتعلقة بالدعم المالي البالغ 400 مليون يورو، الذي أعلن عنه الاتحاد الأوروبي في يوليو/تموز الماضي لدعم السلطة الفلسطينية في إعادة هيكلة اقتصادها واستدامتها المالية.
من المقرر أن يحضر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاجتماع لمناقشة العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، والتعاون في القضايا الجيوسياسية المشتركة، والقضية القبرصية.
يُذكر أن بوريل أعلن عن نقل الاجتماع إلى بروكسل بدلاً من العاصمة المجرية بودابست، احتجاجاً على زيارة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى موسكو في اليوم الخامس من فترة رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي في يوليو الماضي، واجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.