الضغط الدولي لنجاح زيارة الرئيس عباس إلى غزة

دعوة لزيادة الضغوط على إسرائيل

دعت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، فارسين أغابكيان شاهين، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتمكين زيارة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة. وأكدت أن فلسطين “تمضي قُدما من أجل تنفيذ الزيارة”. دعت الوزيرة جميع الدول التي تعلم بالزيارة للمشاركة في الترتيب لها وفرض الضغوط على دولة الاحتلال.

التحديات والجهود الفلسطينية

في ظل التهديدات المحتملة من الجانب الإسرائيلي، أكدت أغابكيان شاهين أن أي عرقلة يجب أن تقابلها ضغوط دولية لضمان نجاح الزيارة. وأوضحت أنه تم تشكيل لجنة فلسطينية خاصة للعمل على تنظيم الزيارة. وشددت على أهمية التعاون الدولي لتحقيق الهدف المنشود.

ردود الفعل والتواصل مع الدول

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أشار إلى عدم وصول أي رد رسمي من إسرائيل بشأن الموافقة على الزيارة. وأكد أن فلسطين تعمل على الاتصال بدول عربية وأوروبية وأفريقية، ومنظمات مثل منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، لممارسة الضغوط على الاحتلال.

مسعى فلسطيني للتنسيق

وفي هذا السياق، أفاد موقع “والا” العبري بأن حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي. طلب الشيخ تنسيق زيارة عباس عبر الأراضي الإسرائيلية بدلاً من معبر رفح مع مصر. وأضاف الموقع أن الشيخ أرسل نسخة من الرسالة للإدارة الأمريكية لحثها على طلب السماح بالزيارة من إسرائيل.

التقديرات الإسرائيلية وأثرها

تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن عباس قد يكون قدم الطلب على أمل الحصول على رد سلبي. في حال قبول الطلب، يعتبر ذلك انتصارًا سياسيًا له على حماس، وقد يعزز من إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة. قرار السماح لعباس بدخول غزة هو بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يصدر أي رد حتى الآن.

الوضع الإنساني وتجاهل المجتمع الدولي

في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، استمرت الحرب المدمرة على غزة. خلفت هذه الحرب أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، بجانب 10 آلاف مفقود. الدمار الهائل والمجاعة القاتلة تسببت في أزمة إنسانية كبيرة، بينما تتجاهل إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية.