أحدث عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، غضب سائقي سيارات الأجرة بالمغرب، بعدما اعتبر أن الامتناع عن نقل الزبون من مكان إلى آخر يعد جريمة، الأمر الذي اعتبره المهنيون تصريحا خطيرا يستوجب تقديم الاعتذار للمهنيين.
وقال مصطفلى شعبان، الكاتب العام الإقليمي لقطاع سيارات الأجرة بالاتحاد المغربي للشغل، إن المهنيين تفاجأو بالتصريح الأخير لوزير العدل الذي أكد بأن كل سائق أجرة امتنع عن نقل زبون من مكان إلى آخر فذلك يعد “جريمة”، معتبرا أن هذا التصريح خطير لا يمكن أن يصدر عن مسؤول حكومي.
وأفاد شعبان أن هناك مجموعة من الحالات التي يفرض فيها على السائق عدم حمل الزبون، ومنها مثلا زبون في حالة سكر، أو سيدة حامل توجد في فترة المخاض، أو شخص مطارد من قبل مجموعة من الناس بسبب جريمة ارتكبها، أو شخص في حالة خطر وعليه أثر الدم، مشيرا إلى أن هناك عدد من الحالات التي يمنع فيها على السائق حمل الزبون.
واستغرب مصطفى شعبان من تصريح وزير العدل مؤكدا أنه يأمل أن يتراجع وزير العدل عن تصريح ويوضح كلامه أكثر، مضيفا إذا اعتبرنا عدم نقل سيارة الأجرة للزبون جريمة فماذا سنعتبر ما حدث في مباراة ولوج مهنة المحاماة وما سجل من اختلالات خلالها.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن سائق سيارة الأجرة بات اليوم يبحث عن الزبون في ظل المنافسة الخطيرة التي تشكلها تطبيقات النقل لقطاع سيارات الأجرة، مفيدا أنه لا يعقل أن سائق سيارات لم يتوقف لحمل الزبون لسبب وجيه ويتم أخذ رقم السيارة واعتبارها جريمة، مفيدا أن ما يمكن اعتباره جريمة هو سائق السيارة الذي يقف ويسأل الزبون إلى أين يتجه ويرفض نقله.
وأضاف أنه في هذه الحالة الأخيرة يتم اعتبار ذلك مخالفة وتسحب منه رخصة السياقة يوما ويحال على المجلس التأديبي، ويوضح له أنه في حال تكرار هذا السلوك مرات أخرى ستسحب منه رخصة الثقة بصفة نهائية، مستدركا أنه لا يعقل بالمقابل أن سائق متوجه في طريقه ويتم أخذ رقمه وإحالته على مكتب التنقيط هذا غير مقبول.
وتشدد أنه على وزير العدل عبد اللطيف وهبي التراجع عن تصريحه والاعتذار لمهنيي سيارات الأجرة، لأنه يعتبروا أنهم مجرمين، مؤكدا أن مهنيي سيارات الأجرة هم من كانوا يحملون الوزير ليتنقل إلى دراسته قبل أن يصبح مسؤولا حكوميا ويطلق مثل هذه التصريحات الخطيرة في حق السائقين المهنيين.
وأبرز أن هناك مجموعة من الأمور التي كان ينبغي اعتبارها جريمة لكن تم إخفاؤها ومنها ما حدث في مباراة المحاماة التي يعرفها وزير العدل جيدا، مطالبا إياها التراجع عن تصريحاته والاعتذار عن كلامه المسيء لمهنيي سيارات الأجرة.