هل سيتخلى منتخبو فرنسا عن ماكرون؟
كل يوم يزداد، تزداد معه دعوات للاحتجاج ضد سياسات ماكرون، فهو الذي وحسب خصومه السياسيين، قد أفلح في خرق شرخ واضح في الشارع الفرنسي مع ارتفاع حمى الاحتجاجات،خير دليل على هذه الاخفاقات، التي حملت فرنسا نفسها في صراع داخلي، أضعف جبهتها الداخلية وانعكس ذلك على تواجدها على الساحات الافريقية وعلاقاتها مع باقي حلفائها، بعد أن فقدت بريقها هناك وضيعت من بين أيديها دولا وحلفاء ومعاقل لجيوشها واستثماراتها.
وقد كشف الاستطلاع، أن 27 بالمائة فقط من الفرنسيين يثقون في قدرة رئيس الدولة على مواجهة المشاكل التي تواجه البلاد بشكل فعال، في حين أن فئة كبيرة من الفرنسيين لم تعد لهم القدرة للثقة في رئيسهم الحالي.
فرنسا ماكرون وهي تجر أذيال الخيبة والانهزام السياسي بعد أن فقدت بوصلتها على دواليب التحكم عن بعد في سياسات دول كثيرة غرب إفريقيا، بعد تشكل أنظمة جديدة مناوئة للوجود الفرنسي، لتأتي الأحداث اتباعا متسارعة عبر مالي وبوركينا فاسو والنيجر… كلها أحداث أربكت حسابات فرنسا ماكرون، وأثرت بشكل سلبي على مستقبل الرجل السياسي، وكأن المثل القائل ” طاح عليه البق” يصدق عليه ويجد طريقه في هذا السياق…