جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

لقاء في أوتاوا:يسلط الضوء على تأثيرات الهجرة بين المغرب وكندا

شكل تأثير الحركية بين المغرب وكندا محور مائدة مستديرة تم تنظيمها يوم الأربعاء، بأوتاوا،بمشاركة دبلوماسيين وأكاديميين وخبراء في قضايا الهجرة.

وسلط هذا اللقاء،الذي نظمته سفارة المغرب بكندا ومعهد “متروبوليس”،الضوء على موضوع الهجرة الذي يستأثر باهتمام كندا والمغرب.

وأوضح بلاغ لسفارة المغرب أن هذا اللقاء، الذي تناول كيفية قياس أثر الحركية بين المغرب وكندا، تضمن جلستين، تطرقت الأولى إلى سياق قضية الهجرة، فيما تمحورت الجلسة الثانية حول تأطير ومناقشة أسئلة السرد وقياس الأثر.

وذكرت سفيرة المغرب بكندا،سورية عثماني،في كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء الذي انعقد بمقر السفارة في أوتاوا ،بأن المملكة التي كانت في السابق أرض انطلاق بالنسبة للمهاجرين من مواطنيها وبلد عبور لأولئك المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء،أصبحت اليوم كذلك أرض استقبال ووجهة نهائية لعدد متزايد من الأشخاص الراغبين في الاستقرار بها.

وذكرت الدبلوماسية بالعناية السامية والمتواصلة التي يوليها الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

واقتبست في هذا الإطار،مقتطفا من الخطاب الملكي ليوم 20 غشت 2022، قال فيه الملك محمد السادس،ويشكل مغاربة العالم حالة خاصة في هذا المجال،نظرا لارتباطهم القوي بالوطن،وتعلقهم بمقدساته،وحرصهم على خدمة مصالحه العليا،رغم المشاكل والصعوبات التي تواجههم”.

وأكدت السفيرة،أن التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية المغربية في العالم و تستثمر وتنخرط في توفير المعلومات المستفيضة، قدر الإمكان، حول وضعية مواطنينا في الخارج.

وأضافت أن المغرب يبذل جهودا هامة من أجل الحفاظ على الروابط التي تجمع مغاربة العالم بوطنهم الأم، بغية ضمان استدامة صلة أجيال المغاربة المزدادين في المهجر ببلدهم، وتوفير أفضل الظروف لتشجيع الاستثمار بالمغرب، مذكرة بأن جلالة الملك دعا،في مناسبات عديدة، الكفاءات المغربية من مختلف أنحاء العالم إلى وضع خبراتهم ومهاراتهم رهن إشارة التنمية السوسيو-اقتصادية للمغرب.

وقدم القنصل العام للمغرب بتورنتو،رشيد الزين،إحصائيات حول المعطيات الديمغرافية والوضعية المهنية وتدفقات المهاجرين المغاربة،من الديانتين الإسلامية واليهودية المقيمين بكندا، مستعرضا على الخصوص السمات المميزة لهذه الجالية، والمتمثلة في الطبيعة الاجتماعية،لا سيما روح التضامن، وتجذر ثقافة السلام، والعيش المشترك، وأيضا التسامح الذي يطبع علاقاتهم مع محيطهم.

وأبرز رئيس معهد متروبوليس،جاك جيدواب،أن نسبة المزدادين في المغرب من أبناء الجالية المغربية بكيبيك كانت أكبر خلال العقد الأول مقارنة بالعشرية الثانية.

وأشارت مديرة المركز الثقافي المغربي بمونتريال، هدى الزموري، إلى أن الجالية المغربية تسهم في الحياة الثقافية وتشارك في إرساء ممارسات العيش المشترك، مسجلة أن ذلك لا يمنع وجود بعض مكامن الخلل ذات الطابع المجتمعي أو اللغوي.