جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

البنتاغون :الصين تعمل على تسريع توسيع ترسانتها النووية

يبدو أن الصين،تعمل على تسريع توسيع ترسانتها النووية،وربما تستكشف تطوير صواريخ باليستية غير نووية عابرة للقارات قادرة على ضرب الولايات المتحدة، وفقا لتقرير جديد للبنتاغون ونشرته صحيفة “فينشيال تايمز”.

ووصل مخزون بكين من الرؤوس الحربية النووية العاملة إلى 500 بحلول مايو 2023،ما يضعها على المسار الصحيح لتجاوز التوقعات السابقة،وفقا للتقرير، وهو مسح سنوي للقدرات العسكرية الصينية بتكليف من الكونغرس.وتوقع المسح أن تمتلك الصين على الأرجح أكثر من 1000 رأس نووي جاهز للاستخدام بحلول عام 2030.

وأضاف التقرير أن تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التقليدية وغير النووية،من شأنه أن يسمح لجمهورية الصين بالتهديد بضربات تقليدية ضد أهداف في الولايات المتحدة وهاواي وألاسكا.

وأشار أنه على الرغم من الحروب في أوكرانيا وغزة،تظل الصين تمثل التهديد الأمني البارز في أذهان العديد من صناع السياسة الأميركيين، ويحظى تقرير البنتاغون السنوي المقدم إلى الكونغرس بمراقبة عن كثب من قبل واضعي الميزانية في البيت الأبيض وفي الكابيتول هيل من أجل تحديد أولويات الإنفاق.

وقامت الصين بتوسيع ترسانتها النووية بسرعة في السنوات الأخيرة،ما يشير إلى أن بكين تبتعد عن سياستها المستمرة منذ عقود والتي تتمثل في امتلاك رادع نووي “ضعيف لكنه فعال” فقط.

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن الصين رفضت في السابق إجراء محادثات بشأن الأسلحة النووية – المعروفة باسم “محادثات الاستقرار الاستراتيجي”،بسبب التباين في حجم الترسانتين الأميركية والصينية،لكنه قال إن البنتاغون يأمل أن تصبح بكين أكثر استعدادا.

وتمتلك الولايات المتحدة 1550 رأسا حربيا نوويا استراتيجيا منتشرة،على النحو المسموح به بموجب معاهدة الحد من الأسلحة الجديدة.

وقال التقرير إن بكين تواصل مقاومة إعادة فتح قنوات الاتصال العسكرية مع واشنطن التي أوقفتها بكين بعد زيارة،رئيسة مجلس النواب الأميركي  نانسي بيلوسي،لتايوان.

وقال البنتاغون إن جيش التحرير الشعبي يستكشف استراتيجيات أمنية من شأنها استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة للعثور على نقاط الضعف في الولايات المتحدة التي يمكنه استهدافها بعد ذلك.

وحذر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي ونظراؤه في شبكة تبادل المعلومات الاستخباراتية “Five Eyes” – الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وكندا من أن الصين تحاول سرقة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية.

وقال إن الصين زادت حجم قواتها البحرية إلى 370 سفينة وغواصة،بما في ذلك إطلاق حاملة طائرات ثالثة العام الماضي،وتعد أكبر بحرية في العالم. وأضافت أن القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي كانت “تلحق بسرعة” بالقوات الجوية الغربية،بما في ذلك تطوير مجموعة واسعة من الأنظمة الجوية بدون طيار.