Le point diplomatique
في واقعة غريبة تنم عن تلاعب بالحقائق، ظهرت امرأة تُعرف بلقب “الكارية حنكها” في مدينة مراكش، حيث سعت لدخول عالم الإعلام رغم عدم امتلاكها أي تكوين أو شهادات رسمية. بادرت هذه السيدة بانتحال شخصية مديرة لجريدة إلكترونية تدعي أنها معروفة منذ عام 1993، محاولةً توهيم الشخصيات العامة بأنها تدير منصة إعلامية ذات مصداقية.
استخدمت الكارية حنكها عدة حيل، منها إدعاء امتلاكها جريدة إلكترونية محملة بمحتوى إخباري، إضافة إلى استخدام نطاق (دومين) تم تسجيله تحت اسم شركة “هوستيك”، مما ساهم في تعزيز مصداقيتها الزائفة. ومع توصل الجريدة بعدة شكايات حول هذه الادعاءات، بدأ التحقيق لكشف ملابسات هذه القضية، حيث تبين أن كل ما كانت تدعيه ليس سوى وهم وخداع.
هذه الحالة تضع الضوء على مشكلات أكبر تتعلق بمصداقية الإعلام، حيث إن دخول أفراد غير مؤهلين إلى هذا المجال قد يهدد سمعة الصحافة ويعرّض المجتمع لمعلومات مضللة. يتطلب الأمر اتخاذ خطوات جدية لمواجهة هذا النوع من الاحتيال، من خلال تعزيز الرقابة على وسائل الإعلام، وتوفير برامج تدريبية لتطوير مهارات العاملين في هذا القطاع.
تظل واقعة “الكارية حنكها” تحذيرًا لأهمية تنظيم مهنة الإعلام وحماية الجمهور من أي مظاهر احتيال، مما يتطلب جهداً مشتركاً لاستعادة الثقة في وسائل الإعلام والمعلومات المتاحة للجميع.