“1000 رياضي يشاركون في الترياثلون الإيكولوجي “تامودا باي 2025″ بالمضيق”

وأضافوا ،خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم أهم محطات هذه التظاهرة الرياضية، أن دورة هذه السنة لم تعد مجرد منافسة رياضية، بل تجاوزتها لتصبح التزاما من أجل البيئة والتنمية المستدامة، مضيفين أن هذا الموعد المتميز أصبح اليوم الأول في أفريقيا، ومن بين 10 الأفضل في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وسجلوا بأن هذه الدورة ستتميز بتنظيم سباق خاص بالنساء المنحدرات من المنطقة، إلى جانب مشاركة فريق من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي أفق خلق جيل جديد من الأبطال المغاربة، أوضح المنظمون أن هذا الحدث سيعرف مشاركة 100 طفل في سباق خاص بهم، وذلك من أجل تشجيعهم على ممارسة الرياضة .

وتابعوا أن المتسابقين، الذين يمثلون 18 بلدا من مختلف القارات، سيشاركون في أربع مسابقات، الأولى ستجرى على مسافة 80 كلم وتتضمن سباقات السباحة والجري وركوب الدراجات، وهي مخصصة للنخبة، والثانية “أولمبيك” والتي تعود إلى البرنامج بعد نسخة 2022.

وفي ما يتعلق بالمسابقة الثالثة الخاصة بالسرعة، فخُصصت للأشخاص الذين يفضلون سباقات السرعة والمبتدئين، ثم الرابعة ويطلق عليها ترياثلون “جبالة” وهو سباق سيجرى في مدار جبلي وسط الطبيعة ويتضمن أيضا السباحة، وركوب الدراجات الجبلية ويجمع بين الرياضة واكتشاف المؤهلات الطبيعية للمنطقة.

وبهذه المناسبة، أوضح مدير الترياثلون الإيكولوجي “تامودا باي”، عثمان بنحليمة، أن نسخة السنة الحالية ستعرف مشاركة قياسية من الرياضيين، يمثلون 18 بلدا، مضيفا أنها ستتميز بمشاركة جميع فئات المجتمع من بينهم أزيد من 50 رياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد أنه تم الاستعداد بشكل جيد لضمان تقديم صورة جميلة عن المنطقة، من خلال برمجة مدارات ستمكن المتسابقين من اكتشاف المؤهلات التي تزخر بها المنطقة ، مضيفا أن الظروف ملائمة لتحقيق أرقام جيدة في سباقات هذه النسخة.

وعلاقة بالمجال البيئي، أشار إلى أنه تمت برمجة أنشطة تهتم بتشجيع المحافظة على البيئة، منها خدمة النقل بالدراجات من أجل المساهمة في خفض انبعاث الكربون بهدف تسهيل مشاركة الشغوفين بالدراجات في هذا الحدث الخاص مع تعزيز وسائل التنقل المشتركة، وكذا العمل على فرز النفايات التي سيخلفها هذا السباق.

من جانبها، أوضحت كوثر بندومو رئيسة جمعية الأمل للرياضة والتنمية المستدامة، الجهة المنظمة للترياثلون الإيكولوجي، أن هذه النسخة ستعرف مشاركة 1000 رياضي ورياضية، من بينهم 100 طفل و 100 امرأة في السباق النسوي، مضيفة أن هذه المشاركة القياسية تعد مبعث فخر للمنظمين.

وأضافت أن هذه التظاهرة الرياضية تهدف إلى أن يكون لها تأثير إيجابي على المنطقة، من خلال دعم السياحة الداخلية وتطويرها فضلا عن دعم التنمية المستدامة.

وتابعت أنه إلى جانب الترويج للرياضة والتشجيع على ممارستها، تسعى هذه التظاهرة إلى تصبح أكبر ترياثلون بحوض البحر الأبيض المتوسط.

ويراهن المنظمون على جعل هذه التظاهرة بيئية بامتياز من خلال فرز وإعادة تدوير نفايات السباقات عبر إنشاء محطات للفرز الانتقائي لتسهيل إدارة النفايات الناتجة عن محطات التموين والوجبات بعد المنافسات، وتدوير عبوات المياه البلاستيكية بشكل منفصل بعد استخدامها خلال فعاليات هذه التظاهرة.