جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

مطالب دولية لوقف الإبادة الجماعية في غزة

Le point diplomatique

Le point diplomatique

في ظل إستمرار الإبادة الجماعية على غزة،وإستهداف للمدنيين والنازحين، والمجوعيين،ومع وجود تقارير تأكد  معاناة المدنيين، من الجوع الذي وصل لمستويات كارثية،وفي ظل تفاقم الأزمة الصحية بما في ذالك النقص الحاد في الأدوية، والمستلزمات الطبية في القطاع،منذ بدأ الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، إن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، خصوصا على صعيد أعداد القتلى والدمار الواسع النطاق، “لا مثيل لها في التاريخ الحديث”محذرا من تفاقم سوء التغدية وأن “المجاعة تقرع كل الأبواب”.

وأضاف غوتيريتش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي “تكفي مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث ،سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب”.

وأدان الأمين العام، بشدة، العنف المستمر،في غزة، بما في ذلك إطلاق النار على الأشخاص الذين يحاولون الحصول على الطعام لعائلاتهم، وقتلهم وإصابتهم.

وأكد غوتيريش في بيان المجلس، على ضرورة حماية المدنيين واحترامهم، وعدم استهدافهم مطلقا، مشيرا إلى أن سكان غزة لا يزالون يعانون نقصا حادا في الضروريات الأساسية للحياة.

من جهة أخرى قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم الثلاثاء، إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة إذا لم تلتزم إسرائيل بتعهداتها بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية في غزة.

وكتبت كالاس، في منشور على منصة إكس: «قتل المدنيين وهم يسعون للحصول على المساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه»، مضيفة أنها تحدثت مع وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر «للتذكير بتفاهمنا بشأن تدفق المساعدات وأوضحت أن على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع.

وفي نفس السياق أدان مجلس الجامعة العربية من خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء جرائم الإحتلال، واصفا قيام إسرائيل بتحويل قطاع غزة إلى «منطقة مجاعة» واستخدام سياسة التجويع «سلاح حرب».

و أكدت الجامعة عبر بيان لها عن أهمية دخول المساعدات الإنسانية القادمة من دول أو منظمات دولية، إلى غزة،وحماية طواقمها،وتمكينها من القيام بدورها، كما دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللأجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

كما طالبت الكويت ومجلس التعاون الخليجي، أمس الاثنين، بوقف الحصار الإسرائيلي الجائر في قطاع غزة، وحرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني.

وجددت الكويت عبر بيان للخارجية الكويتية “استنكارها وشجبها للحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في إفتتاح المعرض الدولي السابع عشر للصناعات الدفاعية بإسطنبول، أن “ما يحدث في غزة منذ أكثر من 21 شهراً هو إبادة جماعية”، مضيفاً أن “الهجمات الإسرائيلية على غزة تفوق جرائم النازية”. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو “قد تجاوزت هتلر وعصابته بجرائمها”.

وأكد أن الصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة “يُعد مشاركة في الجريمة”، مضيفاً أن “الإنسانية تموت هناك، وبدأنا نشهد موتاً جماعياً بسبب الجوع والعطش، خصوصاً بين الأطفال الذين لم يبقَ منهم سوى الجلد على العظم”.

هذا وتشهد غزة إبادة جماعية غير مسبوقة يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي، النازحين وطالبي المساعدات الإنسانية، وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 59 ألفًا و106 شهداء، و142 ألفًا و511مصابًا، وقالت الوزارة، في بيان لها، إن 77 شهيدًا و376 مصابًا نُقِلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة الماضية، وأشارت إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

كما أصدرت 28 دولة، من بينها بريطانيا واليابان وعدد من الدول الأوروبية، بياناً مشتركاً يوم أمس الاثنين قالت فيه إن الحرب في غزة «يجب أن تنتهي الآن»، ودعت إسرائيل إلى إنهاء حربها على غزة فورا، وانتقدت ما وصفته «بالقتل غير الإنساني» للفلسطينيين، قائلة إن مقتل أكثر من 800 مدني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات أمر «مروع».