إسبانيا: تقرر إنزال المساعدات الإنسانية جوا على غزة

Le point diplomatique 

أعلن رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز بيريز” أن الجيش الاسباني سينفذ إنزالات جوية للمساعدات الغذائية على قطاع غزة يوم الجمعة المقبل.

وأضاف سانشيز في تصريحات، لوسائل إعلام إسبانية، اليوم الاثنين، أن 400 جندي إسباني سيشاركون من الأردن في عملية إلقاء المساعدات جوا على غزة.

ونوه أن “عمليات الإنزال الجوي للمساعدات ليست حلًا للجوع في غزة، لكنها ستوفر الحد الأدنى من الإغاثة لأهالي القطاع”.

ووصف المسؤول الحكومي الإسباني “المجاعة في غزة بأنها “وصمة عار” على البشرية جمعاء، مشددًا على أن وقفها “ضرورة أخلاقية وسياسية”، وأن حل الوضع القائم في غزة، يكمن في التوصل إلى وقف إطلاق النار.

هذا ويشهد قطاع غزة، أزمة إنسانية حادة،وغير مسبوقة، جراء استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية، التي تشنها إسرائيل  منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى إغلاق جميع المعابر،تمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفاقم المجاعة داخل القطاع.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الاثنين، “بأن فتح جميع المعابر وإغراق غزة بالمساعدات هما السبيل الوحيد لتجنب مزيد من تعميق المجاعة بين سكان القطاع”.

وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إن المطلوب هو 500 إلى 600 شاحنة على الأقل من الأساسيات كل يوم.

كما حذرت «الأونروا»،  من “أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار على القطاع”.

وفي هذا الصدد، قالت حركة “حماس” الفلسطينية، يوم أمس الأحد، إن وصول الغذاء والدواء وتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بشكل عاجل «حق طبيعي»، وإن الخطة الإسرائيلية لعمليات الإنزال الجوي تمثل سياسة “لإدارة التجويع”.

وقالت في بيان لها  «نؤكد أن الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية في قطاع غزة؛ هو وقف العدوان وكسر الحصار الإجرامي المفروض عليه، وفتح المعابر البرية بشكل كامل ودائم أمام المساعدات الإنسانية، وضمان تدفقها وإيصالها إلى المواطنين، وفق الآليات المعتمدة لدى الأمم المتحدة».