أعلنت الرئاسة المصرية، الاثنين، عن عقد قمة سلام في مدينة شرم الشيخ بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء الإعلان عبر صفحة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية على موقع “فيسبوك”، حيث أكد أن القمة تهدف إلى “ترسيخ اتفاق وقف الحرب في غزة والتأكيد على الالتزام به”. ويأتي هذا اللقاء الثلاثي في توقيت حاسم، حيث تسعى الأطراف المعنية إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة بعد التصعيد العسكري الأخير.
وكانت المنطقة قد شهدت حرباً مدمرة في غزة، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، ما دفع بوساطة مصرية ودولية مكثفة للوصول إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار. وتعد قمة شرم الشيخ امتداداً لتلك الجهود، حيث تُعقد تحت رعاية مصرية في محاولة لتحويل الهدنة إلى حالة سلام دائمة.
وفي سياق متصل، سبق أن ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطورات الوضع في المنطقة، مما يُظهر اهتماماً دولياً بمخرجات هذه القمة.
يُشار إلى أن هذه المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تُعد من اللقاءات النادرة في الآونة الأخيرة، في ظل استمرار الخلافات العميقة حول القضايا الجوهرية، كتوسع المستوطنات والحدود والقدس. وتراقب الأوساط الدولية عن كثب نتائج هذا اللقاء، الذي قد يمهد الطريق لعودة الحوار الرسمي أو يحدد مسار التهدئة في الفترة المقبلة.
تُعقد القمة وسط توقعات محدودة بإحراز تقدم في عملية السلام، لكنها تبقى خطوة رمزية هامة للحفاظ على الهدنة وتخفيف حدة التوتر في المنطقة.