جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

وزير الخارجية الروسي : ” ندعم الوصول إلى تسوية مستدامة مع المجلس الأممي حول مغربية الصحراء “

le point diplomatique

بعد أسابيع قليلة من زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء المغربية ، ستيفان دي مستورا ، لجنوب إفريقيا  ، و التي نتج عنها ردود فعل غاضية من طرف العديد من الجهات ، استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بداية هذا الأسبوع ، المسؤول الأممي بالعاصمة موسكو . 

 

و قد خصص اللقاء بينهما ،  لمناقشة آفاق عملية التسوية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، و التأكيد على ” ضرورة و أهمية التوصل إلى حل عادل و دائم و مقبول للطرفين لمشكلة الصحراء على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.

 

 

 

الموقف نفسه تم التعبير عنه في 20 دجنبر في مراكش خلال المنتدى الروسي- العربي، من طرف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافاروف حين قال: “ندعم الوصول إلى تسوية مستدامة على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة، ونحن ننوي مواصلة تمسكنا بهذا الخط المبدئي الهادف إلى التطوير وبلورة القرارات المناسبة” بخصوص قضية الصحراء.

ودعا رئيس الدبلوماسية الروسية أيضا إلى “ضمان الظروف اللازمة للتشغيل الفعال لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء، التي تلعب دورا هاما في تحقيق الاستقرار في المنطقة”.

 

 

 

رضوان أجديد، الباحث في العلاقات الدولية، اعتبر أن زيارة دي مستورا لموسكو، مختلفة بشكل كلي عن زيارته المثيرة للجدل لجنوب إفريقيا، على اعتبار أن روسيا عضو دائم بمجلس الأمن، بخلاف جوهانسبرغ، التي ليست من الأطراف الدائمين بمجلس الأمن ولا من الأطراف المعنية بنزاع الصحراء المفتعل، ومواقفها العدائية من المملكة “صريحة”.

 

 

 

وقال إن العلاقات المغربية الروسية “جيدة” ولم يسبق لموسكو أن أقدمت على مناورات ضد المملكة، متوقعا أن تكون مباحثات بين موسكو والرباط في الفترة القادمة حول الملف.

 

 

 

واستسرسل موضحا: “رغم أن روسيا لا تصوت على القرارات الصادرة من مجلس الأمن بشأن قضية الصحراء، إلا أن ذلك لا يعني عداوة مع المغرب، بل بسبب تحفظها عليها (القرارات) نظرا لعلاقتها المتوترة مع الولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها حاملة قلم وراعية ملف الصحراء المغربية في المجلس المذكور”.

 

 

 

وعد أجديد في تصريح لأحد الجرائد الإلكترونية، أن الوقت حان للدبلوماسية المغربية للتحرك أكثر نحو روسيا، وإقناعها بالخروج عن صمتها والإعلان عن دعم مبادرته، خاصة أن العلاقات الاقتصادية المغربية الروسية تتطور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة “ويمكن للعلاقات السياسية أن تتطور أكثر”.

 

 

 

ويرى الباحث في العلاقات الدولية أن الرباط عبرت بما يكفي عن رفضها لزيارة دي ميستورا لجنوب إفريقيا، “وفي الفترة القادمة سيستمر في مطالبته بالعودة للموائد المستديرة، بمشاركة أطراف النزاع، وهي المغرب والجزائر وموريتانيو والبوليساريو”.