أفادت وسائل الإعلام المصرية، اليوم الأربعاء ، ببدء اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ، على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الأوضاع في قطاع غزة ، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات اجتياح إسرائيلي محتمل لمدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية.
ويبحث الاجتماع، الذي يعقد بناء على طلب فلسطين وتأييد الدول العربية، “التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والتهجير التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني”، حسب بيان سابق للجامعة العربية.
وذكر إعلام محلي، أن الاجتماع ترأسه حسين سيدي عبد الله الدي، سفير موريتانيا لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وذلك بحضور الأمين العام المساعد حسام زكي، ومندوبي وممثلي الدول العربية.
كما يناقش الاجتماع التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح التي تؤوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني، وتعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جانبه حذر مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك، من تبعات اجتياح إسرائيل لرفح، وقال في كلمته أمام الاجتماع: “نحذر إسرائيل من شن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية وتداعياتها على أكثر من مليون نازح”.
وأكد أن إسرائيل رفضت الانصياع للقانون الدولي ولم توقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، متابعاً: “ندعو مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار يجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفرض عقوبات على الاحتلال”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صدّق في 15 مارس/آذار الماضي، على خطط لعملية عسكرية في رفح، وأشار إلى الجيش يستعد لإجلاء السكان، دون تحديد إطار زمني لبدء العملية العسكرية في المدينة.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.