أدى مئات آلاف المصلين في مدن قطاع غزة، اليوم الجمعة، صلاة الغائب على رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
وخيمت أجواء من الحزن الشديد داخل مساجد ومخيمات النازحين بقطاع غزة، على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء.
وتحدث خطباء المساجد عن هنية ومواقفه بدعم الوحدة الوطنية ودوره في تعزيز صمود الفلسطينيين، ومشاركته الاجتماعية الفاعلة بالقطاع ومشاركة العائلات أفراحها وأحزانها، وتواجده الدائم في كافة المناسبات.
والخميس، دعت “حماس” إلى خروج “مسيرات غضب وتنديد بجريمة اغتيال هنية، بعد صلاة الجمعة، في كل المساجد، وأداء صلاة الغائب على روحه، وفاءً له ولرسالته ولدماء الشهداء، تنديدًا بجريمة الاغتيال الجبانة، وإدانة لتواصل حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، ودفاعاً عن أرضنا وقدسنا والمسجد الأقصى المبارك”.
الضفة الغربية
كما أقام مئات آلاف الفلسطينيين بالضفة الغربية، الجمعة، صلاة الغائب على روح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
جاء ذلك في عدة مساجد بمناطق مختلفة من الضفة الغربية، شهدت خطبا عن جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
كما أفاد المراسل أن خطباء المساجد أشاروا في خطبهم لسلسة “عمليات الاغتيالات التي طالت رموز وقيادات فلسطينية على مدار العقود الماضية”.
وأشاد خطباء المساجد بمناقب هنية، الذي أعلنت “حماس” وإيران، الأربعاء، اغتياله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
والخميس، دعت “حماس” الفلسطينيين بالضفة للمشاركة بمسيرات غضب وتنديد بجريمة اغتيال هنية، بعد صلاة الجمعة، في كل المساجد، وأداء صلاة الغائب على روحه.
وصباح الأربعاء، أعلنت “حماس” وإيران اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وتوعدت كل من “حماس” وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وأقيمت في طهران الخميس، مراسم تشييع رسمية وشعبية لهنية، قبل نقل جثمانه إلى الدوحة وإقامة صلاة الجنازة عليه ودفنه فيها اليوم الجمعة.
وفيما تلتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الصمت إزاء ذلك، ألمح رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى مسؤولية تل أبيب عن اغتيال هنية.
وبدعم أمريكي تشن قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.