جريدة إلكترونية تهتم بالأخبار الدبلوماسية

السيد العمراني يستعرض حضور المغرب الفعال في الاندماج الاقتصادي الأفريقي بواشنطن

le point diplomatique

سلط سفير جلالة الملك في واشنطن ، يوسف العمراني، الضوء على انخراط المغرب الفعال و المتضامن لفائدة التنمية المشتركة و الاندماج الاقتصادي لإفريقيا، و كذا تعزيز التبادل الحر الذي يربط الولايات المتحدة بالقارة.

 

و أكد السيد العمراني، خلال مائدة مستديرة حول تجديد قانون النمو و الفرص الاقتصادية في إفريقيا، نظمها يوم الاثنين بواشنطن مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية، أن الاندماج الاقتصادي في إفريقيا يمثل أولوية بالنسبة للمغرب.

 

و ذكر بأن المغرب، وعلى الرغم من كونه ليس عضوا في قانون النمو والفرص الاقتصادية في إفريقيا، تربطه بالولايات المتحدة اتفاقية للتبادل الحر “مكنت  بلدينا من إرساء شراكة خلاقة وإيجابية ذات آفاق واعدة، وذلك على مدى عقدين من الزمن”. 

 

و أبرز سفير جلالة الملك أن المغرب يؤمن إيمانا راسخا بالدور الهام الذي تضطلع به التجارة الحرة، باعتبارها حافزا لازدهار الأمم وتحقيق المكاسب السوسيواقتصادية، موضحا أنه كان لاتفاقية التبادل التجاري الحر بين الولايات المتحدة والمغرب دور مركزي في تطوير فرص الأعمال، والنهوض بالتجارة، وتوفير آلاف الوظائف في البلدين.

 

و منذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ في يناير 2006، شهد حجم المبادلات التجارية بين الولايات المتحدة والمغرب تطورا ملحوظا، مما جعل المملكة ترقى إلى مكانة رابع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في إفريقيا. ويعرف حجم الاستثمارات الأمريكية المباشرة نفس الدينامية، كما يشهد على ذلك وجود عدد كبير من الشركات العاملة في مختلف قطاعات الابتكار.

 

و في مداخلته خلال هذا الاجتماع، الذي حضره سفراء وخبراء بارزون، أشار سفير المغرب كذلك إلى أهمية تحقيق الالتقائية بين منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وقانون النمو والفرص في إفريقيا.

 

و أضاف “اليوم، ومع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ستوفر قارتنا للشركات الأمريكية سوقا أكبر يضم أزيد من مليار نسمة، مع ناتج محلي إجمالي يبلغ حوالي 2.6 تريليون دولار أمريكي”.

 

و بعد أن ذكر سفير جلالة الملك بانخراط المغرب الدائم في مثل هذه المبادرات الهادفة إلى النهوض باندماج إقليمي أوسع، جدد تأكيد استعداد المملكة، في إطار التعاون جنوب-جنوب، لتقاسم تجربتها بغية تعزيز القدرات التصديرية للشركات الإفريقية، وتطوير المبادلات التجارية مع الولايات المتحدة.

 

و لتجسيد هذا الالتزام، يتابع السيد العمراني، تم مؤخرا تفعيل آلية من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم مع البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير في أكتوبر الماضي، تهدف إلى تطوير برنامج للنهوض بالتجارة والاستثمارات بين المغرب وإفريقيا بقيمة مليار دولار، عبر تعزيز التجارة داخل القارة وخارجها، لا سيما تفعيل المصالح الإعلامية والخدمات الاستشارية في المجال التجاري.

 

و ختم السيد العمراني بتسليط الضوء على مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، مشددا على أن هذه المبادرة ستتيح تشجيع التنمية الاقتصادية للمنطقة وزيادة حصتها في التجارة الدولية.