بعد دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لتونس للمشاركة في منطقة تجارية جديدة، ردّت تونس على ذلك ، بإطلاق خط بحري يربط موانئها بموانئ ليبيا شرقًا و المغرب وإسبانيا غربًا، متجاوزة بذلك الجزائر.
و سيبدأ هذا الخط في مارس القادم و هو يشكل مسارًا رئيسيًا لعمليات الاستيراد و التصدير، مما سيعزز المشهد الاقتصادي في صفاقس بشكل خاص.
كما يتميز الخط بأسعاره التنافسية وقصر مدة الرحلة، حيث تستغرق الرحلة إلى المغرب 4 أيام فقط وإلى إسبانيا 6 أيام، مع توفير رحلتين شهريًا من صفاقس.
و يُعدّ تجاوز الخط للجزائر على الرغم من وجودها على نفس المسار البحري ذا دلالة على قلة الروابط التجارية بين تونس وليبيا من جهة، وب ين الجزائر من جهة أخرى.
يأتي هذا الخط في سياق التنافس بين الجزائر والمغرب على النفوذ في المنطقة، حيث تسعى الجزائر لإنشاء منطقة للتبادل الحر مع دول موريتانيا ومالي والنيجر، بالإضافة إلى ليبيا و تونس، بينما تسعى المغرب لضمان وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
فكيف ستؤثر هذه التطورات على العلاقات بين الدول المغاربية في المستقبل.