بعد استفزازات الجزائر .. تسيقية تستعد لإطلاق عريضة وطنية للمطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية

دعت مجموعة من الفعاليات الجمعوية و الحقوقية بالمغرب ، إلى استرجاع الصحراء الشرقية التي تم اقتطاعها من طرف المستعمر الفرنسي بالتراب الوطني لصالح الجزائر ، و ذلك تحت لواء تنسيقية دولية ، يستعد القائمون بها الى اطلاق عريضة لحشد توقيعات المغاربة على هذا المطلب عما قريب ، اضافة الى تنظيم ندوات داخل الوطن و خارجه ، لإعادة التاريخ الذي يؤكد على صدق ان تلك الاراضي كانت بالفعل تخص المغرب منذ فترة طويلة من الزمن . 

و يأتي الإعلان عن تأسيس هذه التنسيقية تزامنا مع تصريحات لمديرة الوثائق الملكية، أكدت من خلالها أن “وثائق التعيينات والتعيينات والإعمار تثبت السيادة المغربية على الصحراء”؛ وهو ما تفاعل معه رواد مواقع التواصل الاجتماعي المغربي بالتعليق والإشادة تحت وسم “الصحراء_الشرقية_المغربية”.

ويثير ملف الصحراء الشرقية فزع النظام الجزائري، خاصة أن المطالب باسترجاع هذه المناطق لم تعد تقتصر فقط على المغرب؛ فقد سبق لأحمد أونيس، وزير الخارجية التونسي الأسبق، أن طالب هو الآخر باستعادة صحراء بلاده المقتطعة لصالح الدولة الجزائرية، متهما هذه الأخيرة بمحاولة مصادرة الأقاليم الجنوبية للمملكة وتقسيم المغرب الكبير إلى دويلات.

في هذا الإطار، قال المصطفى العياش، المنسق العام للتنسيقية الدولية للمطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية والمنسق الوطني للمنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، إن “تأسيس هذه التنسيقية، التي تضم أكثر من 130 جمعية، يأتي في سياق رد المجتمع المدني المغربي على الاستفزازات الجزائرية الأخيرة التي تستهدف المملكة. كما تأتي أيضا في سياق تصريحات مديرة الوثائق الملكية بشأن الحقوق التاريخية للمغرب على الصحراء، بشقيها الغربي والشرقي”.

وأضاف العياش، في تصريح له لأحد الجرائد الإلكترونية ، أن “هذه المبادرة تأتي أيضا للتأكيد على حضور المجتمع المدني المغربي في قلب الهموم والانشغالات والقضايا الكبرى التي تهم البلد، وهي أيضا رسالة واضحة على أن المغاربة لن يتخلوا أبدا عن أراضي أجدادهم التي اقتطعها الاستعمار لصالح دول حديثة النشأة كأراضي تندوف وبشار”، موضحا أن “عددا من الجمعيات والفعاليات المدنية داخل الوطن وخارجه استحسنت الفكرة وعبرت عن مساندتها لها ورغبتها في الانخراط فيها”.

وأفاد المتحدث ذاته بأن “التنسيقية ستعقد ندوات صحافية داخل المغرب وخارجه حول هذا الموضوع؛ لتسليط الضوء على الحجج التاريخية والعلمية التي تؤكد مغربية الصحراء، ودحض بعض الأكاذيب التي يتم ترويجها بهذا الخصوص”، مشيرا إلى أن “التنسيقية ستطلق كذلك عريضة وطنية لحشد التوقيعات لصالح هذا المطلب المشروع، حيث سيتم افتتاح مكاتب على مستوى العمالات والمدن لاستقبال المواطنين؛ وبالتالي، سيتم رفع تقرير في الموضوع إلى الجهات المسؤولة في المغرب والترافع على هذا المطلب في المنصات والمحافل الدولية”.