صرح مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن ما ورد في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول أن حركة حماس هي التي أفشلت صفقة اتفاق الهدنة هو مجرد أكاذيب. وذكر البرغوثي أن نتانياهو يحاول من خلال هذه التصريحات تضليل الرأي العام الإسرائيلي والدولي، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي المسؤولة الحقيقية عن فشل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق هدنة دائم.
في المقابل، اعتبرت حركة حماس في بيان لها أن خطاب نتانياهو هو خطاب شخص يائس يحاول عبثًا البحث عن نصر موهوم لم يتمكن من تحقيقه خلال 11 شهرًا من الحرب الشرسة التي وصفتها الحركة بأنها “نازية” في أسلوبها وأهدافها. وأكدت حماس أن نتانياهو وأركان حربه لم يحققوا أيًا من أهدافهم سوى ارتكاب مجازر وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، وأنه يضلل جمهوره والإدارة الأمريكية من خلال نشر معلومات كاذبة، لم يعد بإمكانها خداع أحد.
وأشارت الحركة إلى أن المقاومة الفلسطينية، بقيادة حماس، ظلت صامدة أمام العدوان الإسرائيلي المستمر، وأن الشعب الفلسطيني بأكمله قد أظهر وحدة وتماسكًا غير مسبوقين في مواجهة الاحتلال. وأضاف البيان أن محاولات نتانياهو لتشويه صورة حماس وتحميلها مسؤولية فشل المفاوضات، ما هي إلا محاولات بائسة للتهرب من المسؤولية عن جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال.
واختتمت حماس بيانها بتأكيد أن المقاومة مستمرة، وأنه لا مجال للحديث عن هدنة أو اتفاق سلام طالما استمرت إسرائيل في عدوانها وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الفلسطينيين. وشددت الحركة على أن الحق الفلسطيني في الدفاع عن النفس هو حق مشروع، وأن كل محاولات الاحتلال لفرض شروطه على المقاومة والشعب الفلسطيني ستبوء بالفشل. كما دعت حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
بهذه التصريحات، يتجلى حجم التوتر والتصعيد المستمر بين الجانبين، حيث يسعى كل طرف إلى تحميل الآخر مسؤولية استمرار العنف وفشل الجهود الرامية إلى تحقيق تهدئة دائمة في المنطقة.