بقلم: الأستاذ محمد عيدني
تجلى أهمية وسائل الإعلام في تشكيل الرأي العام وتوجيهه نحو قضايا المجتمع. تبدو حالة “الجهايمية” التي تسيطر على المشهد الإعلامي اليوم مثيرة للقلق، حيث تطرح تساؤلات حول مصير الاستقلالية والمصداقية في هذا القطاع.
يعيش العالم العربي، وخاصة المغرب، تجربة فريدة. أصبحت فئات معينة تسير أغلب اللقاءات والندوات الرسمية، مما يفرض عليهم أجنداتهم الخاصة. يواجه الإعلاميون قيودًا غير مكتوبة تسلبهم حرية طرح الأسئلة ومناقشة المواضيع الحسّاسة.
يتطلب كل ذلك التفكير في الاستقلالية الحقيقية للصحافة. كيف يمكن أن تؤدي دورها كعين للمجتمع إذا كانت القيود تفرض عليها؟ القضاء على المصداقية يعني فساد المعلومات التي يتلقاها الجمهور.
تعتبر الصحافة الحارس الأمين على الحقائق. أمام هيمنة الجهايمية، يتحول المشهد من وسيلة للتنوير إلى أداة للتضليل. هذا الواقع المرير بحاجة إلى إعادة نظر في تنظيم العمل الإعلامي وتحقيق إطار قانوني يدعم استقلالية الصحفيين.
لذا، ضرورة استراتيجيات فعالة لمحاربة الجهايمية في القطاع الإعلامي أمر ملح. يجب أن نشجع على إنشاء منصات إعلامية مستقلة تعزز من حرية التعبير وتقدم الحقائق للجمهور دون خوف