زيارة رئيس وزراء النيجر .. انتصار لديبلوماسية المغرب المصداقية
le point diplomatique
يقوم الوزير الأول لجمهورية النيجر ، علي مهمان لامين زين، بزيارة رسمية للمغرب تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
و تأتي هذه الزيارة ، كدعم صريح لمبادرة الأطلسي التي أطلقها الملك محمد السادس لترسيخ التضامن ” إفريقيا ” و تسويق منتجاتها، و كذا تحقيق تنمية شاملة لمواطني الدول المعنية بالمبادرة، وهو ما يتماشى مع سياسة مغربية تبحث عن تمكين هذه الدول من التحكم في ثرواتها ومستقبلها.
كما تمثل هذه الزيارة انتصارًا لديبلوماسية المغرب الواقعية و ذات المصداقية في مواجهة ديبلوماسية الجزائر التي تعتمد على المناورة و الاستفزاز ، فالبرغم كل المحاولات التي قام بها نظام تبون بالوعد و الوعيد، من أجل جذب النيجر و مالي لإفشال المبادرة الملكية، لكن زيارة الوفد النيجري رفيع المستوى تضع الرباط مجددا أمام انتصار جديد لديبلوماسيتنا الواقعية وذات المصداقية في مواجهة فشل ذريع لديبلوماسية قصر المرادية الذي يراكم يوميا خيبات متتالية.
و الأكيد أن الجزائر تحولت إلى مثل الجمل الأجرب الذي ينفض من حوله الجميع، ببساطة لأنها دولة مولعة بالتدخل في شؤون الجيران وهو ما جعل الجزائر تتحمل وجود أربع أزمات متزامنة على حدودها سواء مع مالي والنيجر، ومع ليبيا دون أن ننسى دسائسها لخلق نزاع مفتعل مع المغرب. وما يزيد من حدة الفرار الجماعي من نظام قصر المرادية هو تلك الشكوك الإفريقية المعلنة حول وجود مخطط جزائري لتصعيد التوتر وخلق أزمات داخل الدول المحيطة بها من أجل تبرير التحكم في مقاليد السلطة في دول الجوار.
إن زيارة رئيس وزراء النيجر رغم كل الضغوطات التي مورست من الجزائر لثنيه عن القيام بذلك هي في حد ذاتها انتصار لديبلوماسية المصداقية والواقعية على ديبلوماسية المناورة والاستفزاز.