الجيش الأمريكي .. لائحة الدول المشاركة في تمرين الأسد الأفريقي لم يتم الانتهاء منها بعد
le point diplomatique
لا تزال قائمة الدول المشاركة في تمرين الأسد الإفريقي 2024 غير محددة بشكل نهائي، وفقًا لما أكدته فرقة العمل “جنوب أوروبا و إفريقيا” (SETAF-AF) التابعة للجيش الأمريكي، و التي تشرف على التخطيط الرئيسي للتمرين .
و أوضح اللفتنات كولونيل كريس برادلي، المخطط الرئيسي للتمرين، في تصريح لأحد الجرائد الإلكترونية، أن “ما يمكن تأكيده حاليًا هو أن التمارين ستُجرى هذه السنة في المغرب و غانا و تونس و السنغال”.
و أضاف برادلي أن العمل جارٍ على تحديد الدول المشاركة بشكل نهائي، مشيرًا إلى أن “اللائحة ستُعلن في وقت لاحق”.
و يُذكر أن تمرين الأسد الإفريقي يُعدّ أكبر تمرين متعدد الجنسيات في القارة الإفريقية، ويهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول المشاركة وتطوير قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة.
ومن المقرر أن يُقام التمرين هذه السنة في الفترة ما بين 20 و31 مايو 2024.
كما شدد المسؤول الأمريكي على أن “اللائحة النهائية للدول المشاركة لا تزال في طور الإعداد”، مشيرا إلى أن “قائمة الدول سيتم نشرها بشكل رسمي ونهائي في منتصف شهر أبريل المقبل، أي بالقرب من انطلاق التمارين”.
و أضاف المخطط الرئيسي لتمارين الأسد الإفريقي 2024، في تصريح لهسبريس، أن “التمارين تساعد على تعزيز التعاون المشترك في المنطقة بين جيوش الدول الشريكة، من خلال العمل معا وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي”.
و يأتي هذا الرد بعدما كشف الإعلام الإسباني أن “جيش الجارة الشمالية لا يرغب في المشاركة في تمارين الأسد الإفريقي لهاته السنة، بسبب إقامتها على الحدود المغربية الجزائرية”.
و تقريبا لم تشارك إسبانيا في المناورات الأخيرة، منذ اندلاع أزمة استقبال غالي؛ وهو ما يفسره الإعلام الإسباني بكون “مدريد لا تريد أن تشارك هاته السنة حتى لا تعقد علاقاتها مع الجزائر، التي تعيش بالفعل تباعدا واضحا منذ رفض الجارة الشرقية استقبال وزير الخارجية إيمانويل ألباريس”.
و في الأول من شهر فبراير الجاري، جرى عقد الاجتماعات الأولية للجيشين المغربي والأمريكي بمدينة أكادير لبداية التخطيط الرئيسي لمناورات الأسد الإفريقي لهاته السنة.
و قال الجيش الأمريكي إن هاته المناورات هي الأكبر في إفريقيا، وستشمل أزيد من عشرين دولة، وأزيد 7100 مشارك؛ بما في ذلك وحدات من حلف “الناتو”.
و تساعد هذه الاجتماعات في تنسيق تفاصيل التدريب الميداني متعدد الجنسيات وأحداث الذخيرة الحية، كما تهم أيضا تعزيز التنسيق على مستوى الدعم اللوجستي والإداري اللازم لاستضافة تدريب بهذا الحجم.
و ستقام المناورات خلال الفترة الممتدة من 19 أبريل إلى 31 ماي المقبلين، حيث من المرتقب أن تهم أيضا تعزيز التعاون العسكري الذي يجمع المغرب مع قوات الاحتياط في العديد من الولايات الأمريكية الذي يدخل ضمن برنامج شراكة عسكرية طويلة المدى بين واشنطن والرباط.
و ستشمل المناورات، أيضا، صواريخ هيمارس التي تتوفر القوات المسلحة الملكية عليها، وعرض مشترك بالذخيرة الحية في مناطق الهبوط، مع إعادة نشر النظام بسرعة إلى موقع المتابعة، وفق الموقع الإعلامي للجيش الأمريكي.
و تؤكد المناورات استمرار العلاقات المتينة التي تجمع المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، على الخصوص عسكريا، حيث تعتبر الرباط واشنطن حليفا موثوقا على المستوى العالمي؛ فيما ترى أمريكا المملكة المغربية شريكا استراتيجيا في المنطقة، وخاصة إفريقيا.